.

الاكتفاء الذاتي لإيران في تصميم وبناء معدات البتروكيماويات الخاصة بالميثانول

قد بدأ نقلُ المفاعِل فائقِ الثِّقل، ذي الثلاثمائة والستين طناً، لإنتاج الميثانول من مصنع ماشين‌سازي أراك إلى بندر عباس. وبعد قطع مسافة ألفٍ وخمسمائة كيلومتر برّاً، وستمائة كيلومتر بحرًا، سيُركَّب هذا المفاعل في نهاية المطاف في مجمّع سِيراف إنرجي للبتروكيماويات الواقع في دَيَّر من محافظة بوشهر.

وهذه المعدّة هي الشحنة الأخيرة من مجموع أربعٍ وعشرين قطعةً تتعلّق بمشروعي بتروكيماويات سيراف وسبلان 2، ومع استكمال هذين المشروعين ستزداد طاقة البلاد على إنتاج الميثانول بمقدار عشرة آلاف طن في اليوم.

وبتوطين تصميم هذا المشروع وهندستِه وبنائِه، الذي يبلغ وزنُه خمسةَ آلافٍ وأربعمائة طن، في مجموعة التعاقد والهندسة التابعة لماشين‌سازي أراك، وِفق أحدث المعايير العالمية، انضمّت إيران إلى صفوف الدول الخمس الرائدة في تكنولوجيا وصناعة معدات العمليات لإنتاج الميثانول. وهذا الإنجاز لا يُظهر فحسبُ القدراتِ الصناعيةَ للبلاد في إنتاج الميثانول، بل يُمثّل أيضاً خطوةً كبيرة نحو الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على التقانات الأجنبية.

إن إنتاج الميثانول، بوصفه أحد المنتجات المحورية في صناعة البتروكيماويات، يؤدّي دوراً مهماً في تلبية الحاجات الداخلية والصادرات، ويمكن لهذا المشروع أن يُسهم في تعزيز موقع إيران في الأسواق العالمية.

 


خروج